يمكننا رسميا القول أن شركة إتش تيس ي في ورطة حقيقية، منذ إصدارها لهاتف One M9 الرائد، بدأت الشركة جديا في التعرض لمواقف سيئة في السوق العالمية من مبيعات منخفضة و مشاكل إدارية، و قد إنتشرت شائعات بأن الشركة التايوانية تبحث عن مُستحوذ لها، لكن مؤخرا فقد أعلنت عن خطة إنقاذ قد تُفلح في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
المنافسة أصبحت مشتدة عما كانت عليه في سنوات هيمنة إتش تي سي المؤقتة، فهناك الآن أسطول من الشركات الصينية مثل شايومي، هواوي و ون بلس التي يجدر بالذكر أن هاتفها الأخير OnePlus 2 حقق مبيعات قدرها 30.000 وحدة في أقل من دقيقتين.
و قد تحدثنا سابقا عن تغييرات إدارية في شركة إتش تي سي و ذلك جاء بعد الإنخفاض الواضح لمبيعاتها فيما يخص هواتفها الرائدة الأخيرة، حتى مع نجاح One M8 في الحصول على رضى الكثير من المستخدمين، إلا أن خليفته لم يأتي بأي جديد ما جعل الشركة تحصل على نصيب كبير من الإنتقادات السلبية ما أدى بشكل تدريجي إلى إنخفاض قيمتها السوقية و بالتالي مبيعاتها أيضا، لكن مؤخرا فقد تم وضع قرار بتخفيض عدد الموظفين و القضاء على أية هواتف غير ناجحة، ما قد يشكل فرصة لإنقاذ الشركة حسب المدير المالي.
تخفيضات الموظفين ستشمل كافة قطاعات الشركة، و سيتم البدء في ذلك الآن إلى حدود منتصف سنة 2016 و هذا من شأنه إبقاء الشركة في خسائر مالية إلى ذلك الحين أو ربما أكثر.
القضاء على المنتجات التي لا تحقق مبيعات تذكر هو فعلا الأمر الصائب، و لعل إتش تي سي كغيرها من الشركات التقنية الكبيرة تمتلك الكثير من خطوط إنتاج الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية و حتى الكاميرات المحمولة الصغيرة إلى جانب أجهزة الواقع الإفتراضي.. لذلك فمن الأفضل لها أن تبقي نفسها في مجال تبرع فيه و هذا كان لفترة من الزمن صناعتها للهواتف الذكية، مع خصائص تميزها عن غيرها مثل المواد المعدنية التي كانت إحدى الشركات الأولى السباقة إلى استعمالها إلى جانب مكبري الصوت الأماميين مع جودتهما العالية، لكن دعونا لا ننسى أن التصميم أحد المشاكل التي تعاني منها كل الشركات، لذلك فالحاجة إلى المزيد من الإبداع الخلاق أمر ضروري لإبراز الشركة من جديد.